هل يعتزل هاني شاكر الغناء حزناً على ابنته؟
هل سيعتزل الغناء أم سيتجه لتقديم الأغنيات الدينية؟ علامات استفهام كثيرة ارتسمت حول مستقبل هاني شاكر الذي بدا مفجوعاً خلال عزاء ابنته دينا
التي فقدها منذ أيام. وقد انتشرت أقاويل عن نيته اعتزال الغناء، بل طرح بعض الصحافيين هذا السؤال على أشخاص مقرّبين من الفنان المصري. لكنّ لا أحد يعلم مشاريعه حتى الآن، خصوصاً أنّه في حالة يرثى لها.
وعلمت "أنا زهرة" أنّ أحدهم سأل شاكر عن حقيقة اعتزاله، لكنّ الأخير التزم الصمت ولم ينتبه حتى للسؤال. وهو الأمر الذي فسره البعض بأنه يعيش حالة لا تسمح له بالتفكير في هذا القرار.
كما ردد بعضهم داخل العزاء أنّ شاكر سيتجه إلى تقديم الأغنيات الدينية، خصوصاً أنّه كان ينوي ذلك منذ فترة وتحديداً حين ذهب مع ابنته دينا لأداء العمرة. كما
أنّه كان سعيداً بارتداء ابنته الحجاب.
ومن المعروف أنّ شاكر عانى كثيراً خلال السنوات الأخيرة من آلام ابنته. وقد صرّح خلال لقاءات تلفزيونية أنه يحاول دوماً إخفاء آلامه عن ابنته التي وصفها بأنّها
واجهت المرض بشجاعة وتخطّته فعلاً قبل أن تعاودها الآلام وتموت.
ورغم حزنه، إلا أنّه تحامل على نفسه لاستقبال المعزّين. واللافت أنّ عدداً كبيراً من محبّي الفنان حضروا العزاء لمواساته، بل رفضوا المغادرة حتى بعد انتهاء
العزاء لأنّهم أرادوا الاطمئنان على شاكر.
وشهد عزاء دينا ابنة هاني شاكر، الذي أقيم في "مسجد عمر مكرم" في القاهرة، حضور عدد كبير من الفنانين ورجال الإعلام والسياسة والدين.
وقد بدت علامات الحزن والانكسار على الفنان المصري الذي ظل يبكي منذ بداية العزاء وحتى نهايته. كذلك الأمر بالنسبة إلى زوجته نهلة التي عجزت عن
الوقوف على قدميها من شدّة الحزن، وغرقت في حالة انهيار تام داخل سرادق العزاء.
وحاول شاكر تمالك نفسه خلال العزاء برحيل ابنته التي كانت تربطه بها علاقة قوية. وقد حرص عدد كبير من أصدقائه وزملائه على الحضور لمواساته في هذه
المحنة.
ورفض أقارب الفنان تواجد المصورين في العزاء المخصص للسيدات. كما رفض شاكر التسجيل مع إحدى القنوات بسبب نوبات بكاء التي جعلته يعجز عن
الوقوف على قدمه. وفي وقت باكر، حضرت المطربة أنغام، والراقصة دينا، ونجوى فؤاد، وشويكار، وميرفت أمين وابنتها منة، وداليا البحيري، والمطربة أنوشكا،
ومنى عبد الغني، وهالة سرحان، وعفاف شعيب. وحرص عمرو دياب على الحضور بعدما التف حوله الجمهور فور وصوله. وهذا ما حدث أيضاً مع محمد منير
الذي لم يستطع الوصول بسيارته من شدة الزحام حوله. واصطحب "الكينغ" معه الفنان صلاح السعدني، فضلاً عن حضور محمود ياسين، ومحمد هنيدي،
وعادل إمام الذي ظل يواسي هاني وهو يبكي بشدة. كما شهدت مراسم العزاء حضور محمد فؤاد، ومحمد الحلو، والموسيقار محمد سلطان، وحلمي بكر،
ومنير الوسيمي، وتامر حسني، وكريم عبد العزيز، وهاني رمزي، ورئيس تحرير جريدة "المصري اليوم" مجدي الجلاد، ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق،
ومفتي الجمهورية علي جمعة.
وانتشرت خلال العزاء أقاويل عن نية شاكر اعتزال الغناء حزناً على ابنته. إلا أنّ بعضهم قال إنّ الفنان في حالة لا تسمح له في التفكير أصلاً في هذا الموضوع.
